أنهت منظمة حياة الإنسانية مؤخرا زيارة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش تفقدت فيه مشاريعها الإنسانية للاجئين ونفذت كذلك 10 مشاريع استفاد منها أكثر من 10200 آلاف لاجئ .
وقال مدير المنظمة عبدالعزيز بن مرضاح إن الزيارة كانت لمتابعة مشاريعها واعتماد مشاريع جديدة وتنفيذ بعض المشاريع الإنسانية التي تعود بالنفع على اللاجئين.
وأوضح بن مرضاح أن المشاريع التي نفذتها المنظمة هي تكريم حفظة القرآن الكريم وإقامة مخيم طبي لإزالة المياه البيضاء ومخيم آخر للختان ومشروع للسلال الغذائية وتوزيع اللحوم وبناء الأكواخ وتوزيع وجبات ساخنة وبناء المصليات وحفر الآبار .
وأردف بن مرضاح :” خلال الزيارة كرمنا 60 حافظا في مخيمات بنغلادش وهذه هي الدفعة السادسة .. الروهنغيا تميزوا بحفظ كتاب الله وتعلقهم به وهم حريصون على ذلك وتعلم العلوم الشرعية “.
وأضاف ” في المخيم الطبي لإزالة المياه البيضاء من العيون أنجزنا بفضل الله 300 حالة بين فحص وتشخيص وصرف دواء و73 عملية إزالة للمياه، وبفضل الله منظمة حياة هي الأولى التي بدأت في هذا المشروع ووفرت سيارة مستقلة مجهزة وهو مشروع نوعي في المخيمات، أما في المخيم الطبي لختان الأطفال فقد أجرينا عملية ختان لـ 175 طفلا ووزعنا لهم الهدايا بعد الختان والأدوية والمضادات الحيوية حتى يتعافى الطفل ويتعدى هذه المرحلة وقد كان هذا المخيم هو العاشر من نوعه “.
وتابع ” في مشروع السلال الغذائية وزعنا المئات من السلال في مخيمات تنخالي وبالوخالي استفاد منها أكثر من 200 أسرة فيها ما يقرب من 2000 شخص وهذه السلة تكفي مؤونة شهر لهم، كما وزعنا اللحوم خاصة للنساء الحوامل لأن اللحم مليء بالبروتين وهذا يعوضهم ما يفقدونه أثناء الحمل وخصوصا في هذه البيئة الصعبة وقد وزعنا خمسة أبقار لأكثر من 280 أسرة “.
وقال :” من باب تلمس حاجات الناس بنينا الأكواخ للاجئين الجدد حيث بنينا أكثر من 50 كوخا لخمسين أسرة ووزعنا 2000 وجبة ساخنة تطعم حوالي 4000 شخص وهذه الوجبات تكفيهم مؤونة الطبخ والبحث عن الطعام، كما بنينا المصليات في وسط المخيمات يستفيد منه المئات “.
وأضاف ” من بين المشاريع الأخرى التي نفذناها كان مشروع حفر الآبار السطحية والجوفية والارتوازية لتوفير المياه الصالحة للشرب والاغتسال وذلك من أجل أن يتجنبوا الأمراض والأوبئة بسبب اغتسالهم واستخدامهم مياه المستنقعات “.
واختتم بن مرضاح حديثه ببيان أحد أكثر المشاريع أهمية للاجئين وهو توزيع مواقد الغاز وقال :” هناك حاجة ماسة للاجئين الروهنغيا لهذه المواقد لطبخ الطعام واستعماله في استخدامات أخرى لا سيما عدم تمكنهم من إشعال الحطب بسبب ضيق الأكواخ ومخاطر نشوب الحريق “. مشيرا إلى أن هذه الدفعة هي السادسة من توزيع المواقد واستفاد منها 100 أسرة روهنغية لاجئة .
تجدر الإشارة إلى أن منظمة حياة الإنسانية صرفت في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا باللاجئين الروهنغيا في دول عدة من بينها الهند وبنغلادش وماليزيا واندونيسيا وتايلاند وغيرها .